ليس للحقيقة إلا وجهاً واحداً فقط

جوهر الخرائد موقع أصيل فريد يحتوي على حقائق الأشياء من خلاصة البحوث و التجارب
أحدث الجواهر

الاثنين، 21 مارس 2022

هل لديك هذه الحقائق؟

هل لديك هذه الحقائق؟


جوهر الخرائد، تأليف، رافع آدم الهاشمي، هل لديك هذه الحقائق؟ أجمل نصائح في الحياة، تجارب الحياة، تجارب شخصية، تجارب إنسانية
جوهر الخرائد، تأليف، رافع آدم الهاشمي، هل لديك هذه الحقائق؟


.........

أجمل نصائح في الحياة، تجارب الحياة، تجارب شخصية، تجارب إنسانية، نصائح عامة، نصائح حياتية، إرشادات عملية، حقائق خطيرة، حقائق وأسرار، تأليف و تحقيق رافع آدم الهاشمي، و المزيد في هذا المحتوى، هل لديك هذه الحقائق؟ من جوهر المقالاتأجوبة ألايكا الشاملة، في جوهر الخرائد

.........


هل لديك هذه الحقائق؟:

شاهد الفيديو التضميني التالي:


  

.........

رابط هذا الفيديو في قناة جوهر الخرائد على يوتيوب ... من هنا

 

هل لديك هذه الحقائق؟

تأليف و إلقاء:

رافع آدم الهاشمي

 

دائماً وَ للهِ الْحَمدُ حَمداً كَثيراً كَما هُوَ أَهلُهُ، أَكونُ أَنا الْمُنتَصِرُ لا مَحالَةَ، حتَّى وَ إِن كَنتُ في أَحلكِ الظروفِ، لذلك: أَرفعُ دائماً إِشارةَ النصرِ، وَ أَبتسِمُ رُغمَ قلبيَ الْجَريحِ النازفِ آلاماً وَ أَحزاناً وَ آهاتٍ، إِذ مِمَّا لا شَكَّ عنديَ فيهِ أَبداً، وَ أَنا أَعلَمُ بنفسيَ مِن غيريَ فيها؛ إِذ أَنَّ أَهلَ بكَّةَ أَدرى بشعابها، وَ أَنَّ أَهلَ الدارِ أَدرى بالّذي فيهِ، أَنَّني أَمتلِكُ عَطيَّةً مِنَ اللهِ قَد لا يكونُ لها مَثيلٌ في يومِنا هذا على الإِطلاقِ، أَو بالكادِ يكونُ لها مَثيلٌ أَو شَبيهٌ أَو شِبهُ مَثيلٍ؛ إِذ أَنَّني أَمتلِكُ قلبَاً يحتوي بحراً زاخِراً مِن الرَّحمةِ تجاهَ كُلِّ مظلومٍ أَيَّاً كانَ وَ أَينما كانَ، وَ في الوقتِ ذاتهِ يحتوي قلبيَ هذا بُركاناً مُشتَعِلاً مِن الغضَبِ تجاهَ كُلِّ ظالِمٍ أَيَّاً كانَ وَ أَينما كانَ، وَ وَ الّذي رفعَ السَّماءَ بلا عَمَدٍ تَرَونَها، لو أَتاحَ اللهُ ليَ الْفُرصةَ بمقوِّماتها لإِحقاقِ الْحقِّ وَ الانتصافِ للمظلومينَ وَ المظلوماتِ، لانتقَمتُ مِنَ الظالمينَ وَ الظالماتِ أَشدَّ الانتقامِ بما أَمرَنا اللهُ تعالى في وجوبِ إِقامَةِ حُدودهِ فيهِ، دُونَ أَن تأَخذني في اللهِ لَومَةُ لائمٍ قَطّ؛ حَتَّى أُرجِعَ الْحَقَّ لأَصحابهِ أَينما كانوا، وَ أَنتَصِفَ لَهُم اِنتصافَ الأَبِ الْغيورِ على أَبنائهِ النُجباءِ، فأُزيلُ بذلكَ الاضطهادَ عَن جَميعِ الْمُضطَهَدينَ وَ الْمُضطَهَدات، وَ أُمَكِّنَ لَهُم حَقَّهُم في العَيشِ الرغيدِ، لأَجلِ هذا كانَ وَ سيبقى قلمي في الْحَقِّ قاطِعاً كالسيفِ الْهَصورِ، لا يَخشى أَحداً أَيَّاً كانَ، وَ لأَجلِ هذا كانَ وَ سيبقى لساني في الْحَقِّ سليطاً لاسِعَاً كالسوطِ الضارِبِ دُونَ هوادَةٍ، دُونَ أَيِّ خجلٍ أَو وجلٍ..

-         فهَل قلبيَ هذا مِن عَجائبِ الدُّنيا في زماننا هذا؟

-         أَم أَنَّ قلمي هُوَ الّذي من عَجائبها؟

-         أَم أَنَّ لساني هُوَ الّذي أُعجوبَةٌ مِن عجائبِ الدُّنيا في زماننا هذا؟

أَقولُ:

عَجائِبُ الدُّنيا سَبعَةٌ عندَ البعضِ، وَ عشرَةٌ عندَ البعضِ الآخَرِ، إِلَّا أَنَّ أَغلبَ النَّاسِ لا يَعلمونَ أَنَّ هُناكَ أُعجوبَةً أُخرى تُضافُ إِلى هذهِ العجائبِ أَيَّاً كانَ عدَدُها، وَ لَعلَّ الْجميعَ في يومِنا هذا، لا يعلمونَ بهذهِ الأُعجوبَةِ الأُخرى!

عَقارِبُ السَّاعَةِ لَن تتوقّفَ عَن حركاتِها؛ إِلّا بتوقّفِ الزَّمانِ، وَ لَن يتوقّفَ الزَّمانُ إِلَّا بفناءِ المكانِ وَ كُلِّ مَن فيهِ، وَ حَيثُ أَنَّنا في هذهِ الْحَياةِ الفانيةِ لا محالَةَ، فهذا يعني (بطبيعةِ الحالِ) أَنَّنا حتَّى الآنَ لَم نصِل إِلى المرحلةِ الّتي ستتوقّفُ فيها عقارِبُ السَّاعةِ عَنِ الْحَركةِ الْمُستدامَةِ فيها، وَ طالما أَنَّ عقارِبَ السَّاعةِ لا زالت تعمَلُ وِفقَ ما أُريدَ لها، فهذا يَعني (بداهةً) أَنَّنا جميعاً نسيرُ نحوَ تلكَ اللحظةِ الَّتي ستتوقّفُ فيها هذهِ العَقارِبُ عنِ الْحَركةِ بشكلٍ نهائيٍّ جُملةً وَ تفصيلاً؛ لِتُعلِنَ لنا جَميَعاً أَنَّنا أَتينا مِنَ العدمِ وَ سنعودُ إِلى العدمِ ثانيةً، وَ لَن يبقى في الوجودِ إِلّا خالِقُ الوجودِ، وَ هذا ما أَكَّدَ عَليهِ صراحةً رَبُّ العالمينَ بما أَوحاهُ لجديَّ الْمُصطفى الأَمين (روحي لَهُ الفِداءُ) في مُحكمِ كتابهِ العَزيزِ؛ إِذ قالَ:

-         {كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ، وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلاَلِ وَالإِكْرَامِ، فَبِأَيِّ آلاَءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ}؟!

[القُرآن الكريم: سورة الرّحمن/ الآيات (26 – 28)].

لا بأَيٍّ مِن آلائِكَ رَبِّي أُكَذِّبُ..

-         فهَل أَنت تُكذِّبُ بشيءٍ مِن آلاءِ رَبِّك الّذي هُوَ الله؟!

آنذاكَ، بعدَ أَن نعودَ إِلى العدمِ، تبدأُ عَقارِبُ السَّاعَةِ بالحركَةِ مُجدَّداً مِن لحظةِ الصفرِ؛ ليُعلَنَ في الخلائقِ يَومُ الْحسابِ، وَ آنذاكَ، ستتحرّكُ عقارِبُ السَّاعةِ حركتها المعهودَةَ وِفقَ ما أُريدَ لها، إِلَّا أَنَّ الفارِقَ بينَ الْحَركَتينِ هُوَ أَنَّ في حياتنا الفانيةِ هذهِ، إِنَّما هيَ تتحرَّكُ علينا لا لنا، وَ في ذلك الوقتِ، إِنَّما هيَ تتحرَّكُ لنا لا عَلينا؛ إِذ أَنَّها تكونُ مِصداقاً لقولِ الحَبيبِ الْمُصطفى الأَمينِ محمَّد بن عبد اللهِ الهاشميِّ رسولِ اللهِ (صلَّى اللهُ عليهِ وَ على آلهِ الأَطهارِ وَ أَصحابهِ الأَخيارِ وَ سلّم تسليماً كثيراً وَ روحي لَهُ وَ لَهُم جميعاً الفِداءُ)، حَيثُ قالَ (عليهِ السَّلامُ):

-         "الدُّنيا دارُ مَن لا دارَ لَهُ، وَ مالُ مَن لا مالَ لَهُ، وَ لها يجمَعُ مَن لا عَقلَ لَهُ"..

[حديثٌ صَحيحٌ، أَخرجَهُ في مُسندِهِ الإِمامُ أَحمد بن حنبل رضي الله تعالى عنهُ وَ أَرضاهُ: رقم (24464)، وَ ابن أَبي الدُّنيا في الزُهد: الرقم (240)، وَ البيهقيُّ في شُعبِ الإِيمان: الرقم (10154)، وَ غيرَهُم رحمةُ اللهِ تعالى عليهِم أَجمعين]

لذا: قالَ عَزَّ مَن قالَ:

-         {مَن كَانَ يُرِيدُ حَرثَ الآَخِرَةِ نزِد لَهُ فِي حَرثِهِ وَ مَن كَانَ يُرِيدُ حَرثَ الدُّنيَا نُؤتِهِ مِنهَا وَ مَا لَهُ فِي الآَخِرَةِ مِن نَصِيبٍ}..

[القُرآن الكريم: سورة الشورى/ الآية (20)]

وَ هُوَ ما أَشارَ إِليهِ صراحةً الأَخُ العَزيزُ الأُستاذُ مُحمَّد راتب النابلسيّ في تفسيرهِ الآيات (70 – 72) من سورةِ الأنعام، ضمن درسه المؤرَّخ بتاريخ (10/6/2005م)، حَيثُ قالَ:

-         "ما اقترنَ رُكنانِ مِن أَركانِ الإِيمانِ في القُرآنِ كما اقترنَ رُكنُ الإِيمانِ باللهِ وَ الإِيمانُ باليَومِ الآخِرِ؛ الإِيمانُ باللهِ يحملُك على طاعتهِ، وَ الإِيمانُ باليَومِ الآخِرِ يَحمِلُك على أَلَّا تؤذيَ مخلوقاً كائناً مَن كان، لذلكَ أَقولُ لَكُم: الّذي لَم يدخِلِ اليومَ الآخِرَ في حسابهِ لَم يستَقِم على أَمرِ الله"..

[انتهى قَولُ النابلسيّ].

أَقولُ إِليك:

 أَلم يصلُك قَولهُ الشَّريف:

-         {وَإِنَّكَ لَتَدْعُوهُمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ، وَإِنَّ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِالآَخِرَةِ عَنِ الصِّرَاطِ لَنَاكِبُونَ}؟!!

[القُرآنُ الكريم: سورة المؤمنون/ الآيتان (73 و74)].

لذا: فعَقارِبُ السَّاعةِ لا زالتْ تتحرَّكُ، وَ كُلّما تحرَّكت دفَعتْ هيَ بنا إِلى الأَمامِ إِلى أَحَدِ طريقينِ اِثنينِ لا ثالثَ لَهُما مُطلَقاً؛ إِمَّا طريقُ الإِيمانِ باللهِ ، وَ إِمَّا طريقُ الكُفرِ بهِ، فإِن كانَ طريقُ الإِيمانِ من نصيبك أَنت، كانت أَعمالُك كُلُّها مُطابقَةً لأَوامرِ الله عزَّ وَ جلّ، وَ إِنْ كانَ طريقُ الكُفرِ من نصيبك أَنت كانت أَعمالُك كُلّها مُطابقَةً لأَوامرِ نفسك الأَمَّارةِ بالسُّوءِ، فسعداً لك إِن كُنت أَنت مِن المؤمنين، وَ تَعساً لك إِنْ كُنت أَنت مِنَ الكافرين!

وَ حيثُ أَنَّنا على أَعتابِ الدخول إِلى الربع الثاني مِن السنةِ الميلاديَّةِ الجديدةِ؛ إِذ لَم يبقَ أَمامَنا إِلَّا أَيَّامٌ مَعدوداتٌ لنتخطّى الرُبعَ الأَوَّلَ منها وَ كُلَّ ما سبقها مِن سنواتٍ، بجميعِ إِيجابيّاتها وَ سلبيّاتها معاً، لنضعَ أَقدامَنا على أَعتابِ الربعِ الثاني منها، وَ مِن ثــُمَّ (بضَمِّ الثاءِ لا بفتحها) نواصِلُ المسيرَ في أَحدِ الطريقينِ المذكورينَ في أَعلاه..

في هذا الوجودِ المترامي الأَطراف، الّذي لا يعلَمُ مداهُ إِلَّا واجبُ الوجودِ ذاتهُ، الّذي هُوَ خالِقُهُ (الله)، توجَدُ الكَثيرُ مِنَ الحقائقِ الخافيةِ عَنِ الكثيرينِ، وَ ليسَ عيبَاً أَن لا يعرِفَ البعضُ هذهِ الحقائقَ، إِنَّما العَيبُ كُلُّ العَيبِ أَنْ يعرِفَ الشخصُ هذهِ الحقائقَ وَ لا يعملُ وِفقَ حيثيّاتها، وَ لَعمْرِيَ أَنَّ الأُعجوبَةَ الأُخرى الّتي تُضافُ إِلى عجائبِ الدُّنيا السبعةِ أَو العشرةِ مَعاً، هيَ عدَمُ عَملِ الشخصِ العارِفِ بهذهِ الحقائقِ وِفقَ حيثيّاتها الدقيقةِ الّتي لا تقبلُ إِلَّا اليقينَ لا الشَكَّ مُطلَقاً!! وَ إِن أَحببت أَنت إِضافةَ قلبيَ أَو قلمي أَو لساني أَو أَيِّ شيءٍ منِّي إِلى عَجائبِ الدُّنيا، فلك هذا أَيضَاً..

وَ لأَنَّنا بتنا نقتربُ شيئاً فشيئاً إِلى أَعتابِ الربع الثاني مِنَ السنةِ الجديدةِ، فسأَضعُ لك في أَدناهُ، بعضاً من هذهِ الحقائقِ، لعلّ عقلك يكونُ غافِلاً عنها فتصحو بصيرتُك مِن غفوتك الّتي تُشينُك لا تُزينُك، فإليك إِيَّاها، وَ ما عليك إِلَّا العملُ وِفقَ حيثيّاتها، وَ إِيّاك إِيّاك أَن تكون (ي) مِنَ الغافلينَ عنها لحظةً قَطّ، فتكون (ي) مِن مصاديقِ الأُعجوبةِ الأُخرى:

 

الحقيقةُ الأُولى:

أَنَّك مخلوقٌ وَ لستَ خالِقاً؛ لأَنَّ الخالقَ هُوَ اللهُ، وَ لا خالِقَ لجميعِ المخلوقاتِ إِلّا الله، لِذا: توجّب عليك أَن لا تنحني إِلّا لخالقك أَنت، أَن لا تركع (ي) إِلا لَهُ دُونَ سواهُ، أَن لا تخاف (ي) شيئاً إِلا ابتعادك عنهُ، أَن لا تأَتمِر (ي) إِلّا بأَمرهِ هُوَ تقدَّست ذاتُهُ وَ تنزّهت صفاتُهُ، أَن لا تضع (ي) نفسك مكانهُ فتُحاسِب (ي) الآخَرينَ عن عقائدهم أَو أَفكارهم أَو مُعتقداتهم؛ لأَنَّ الّذي يُحاسبُ الخَلقَ هُوَ خالقُهم فقَط وَ لا أَحدَ سواهُ، وَ أَنت لست خالقاً يا هذا (وَ يا هذه)، أَنت لست سِوى مخلوقٍ حالُك حالُ جميعِ المخلوقين أَيَّاً كانوا، سيُحاسُبك خالِقُك (الله) عن كُلِّ شيءٍ يومَ الحساب، فإِيّاك إِيّاك أَن تُكَفِّر (ي) هذا أَو ذاك، وَ إِيّاك إِيّاك أَن تكون (ي) عبداً (أَو أَمَةً) لِمَن يُكَفِّرُ هذا أَو ذاك، وَ إِيّاك إِيّاك أَن لا تكون (ي) عابداً مُطيعاً (أَو عابدةً مُطيعةً) لله.

 

الحقيقةُ الثانيةُ:

أَنَّك إِنسانٌ وَ لستَ حيواناً، و الإِنسانُ يأَنسُ بأَخيهِ الإِنسانِ، وَ مَن لا يأَنسُ بالإِنسانِ فَهُوَ ليسَ بإِنسانٍ قَطّ، لِذا: توجّب عليك احترامُ الإِنسانِ أَيَّاً كانَ هذا الإِنسانُ، في أَيِّ زمانٍ أَو مكانٍ، بغضِّ النظرِ عَن عِرقهِ أَو انتمائهِ أَو عقيدتهِ، وَ بغضِّ النظرِ أَيضاً عن مكانتهِ الاجتماعيَّةِ أَو درجتهِ الأَكاديميَّةِ، وَ بغضِّ النظرِ كذلك عن جنسهِ، ذكراً كانَ أَو أُنثى، وَ بغضِّ النظرِ عن عُمُرِهِ أَو لونهِ أَو شكلهِ أَيضَاً؛ لأَنَّ الدِّينَ للهِ وَ الوَطنَ للجميعِ..

-         و لكن!

-         أَيُّ وطنٍ هذا؟!!

-         هَل هُوَ بلدك الّذي تعيشُ أَنت فيه؟!

-         أَم هُوَ بلدُ أَخيك الإِنسان؟!!!

-         وَ أَيُّ دينٍ هذا؟!

-         هَل هُوَ دينُ طائفتك؟!

-         أَم هُوَ دينُ طائفةِ أَخيك الإِنسان؟!!

الجوابُ:

لا هذا الوطنُ و لا ذاك، إِنَّما الوطنُ هُوَ ذلك المكانُ الّذي يُعطينا لا أَن يأخُذ منَّا، هُوَ ذلك المكانُ الّذي يرعانا لا أَن يُريدنا أَن نرعاهُ نحنُ، هُوَ ذلك المكانُ الّذي يسهرُ على راحتنا لا الّذي يجلِبُ لنا الْعُسرَ بعدَ الْعُسرِ دُونَ اليُسرِ مُطلَقاً، هُوَ ذلك المكانُ الّذي يواظِبُ على توفيرِ كُلِّ شيءٍ نحنُ بحاجةٍ إِليهِ، سواءٌ كانَ ذلك الاحتياجُ من أَجلِ مُستلزماتِ البقاء، أَو كانَ الاحتياجُ مِن أَجلِ مُستلزماتِ الاِرتقاء، لا الّذي يَسلِبُ مِنَّا حُريَّتنا وَ حقوقنا وَ استحقاقاتنا وَ كرامتنا أَيضَاً، هُوَ ذلك المكان الّذي يتوخّى لنا ديمومةَ الحياةِ لا الّذي يدفعُ بنا دفَعاً إِلى ساحاتِ الْحربِ لنموتَ فيها من أَجلِ أَشخاصٍ يتربّعونَ على عروشهم الفانيةِ معَهُم لا محالة! ذلكَ هُوَ الوطنُ بعينهِ لا سواهُ، فإِن لم يكُنِ الوطنُ هكذا صفاتهُ، فهُوَ ليسَ بوطَنٍ مُطلَقاً وَ إِنِ ادّعى الْمُخادِعونَ عكسَ ذلكَ، وَ المكانُ الّذي لا يكونُ وطناً لك، لا يُريدك أَن تنتمي إِليهِ؛ لأَنَّهُ هُوَ بنفسهِ لا ينتمي إِليك، وَ مِنَ الْحُمقِ كُلُّ الْحُمقِ منك آنذاك أَن تُعطي شيئاً لهذا المكانِ اللعينِ كَلعنةِ السجنِ بسَجَّانيهِ، حتَّى وَ إِن كانَ عطاؤكَ نظرَةُ أَملٍ في إِسعادهِ؛ لأَنَّ عطاءَك آنذاك لَن يكونَ إِليك مُطلَقاً؛ إِنَّما يَكونُ لِمَن تربَّعوا على عُروشِهم فيهِ، وَ إِن كُنت أَنت مِن مُواليهِ، فتأَمَّل (ي) وَ تبصَّر (ي) وَ تدبَّر (ي) وَ لاحِظ (ي)، وَ لا حَظَّ لِمَن لا يُلاحِظ..

وَ لا هذا الدِّينُ وَ لا ذاك؛ إِنَّما الدِّينُ هُوَ ذلك النهَجُ الّذي يَنشرُ الْحُبَّ وَ الخيرَ وَ السَّلامَ لا الّذي ينشرُ الْكُرهَ وَ الشرَّ وَ القِتال، هُوَ ذلكَ الدِّينُ الّذي يُعامِلُك على أَساسِ تقواك الله، لا الّذي يُحابيك على أَساس عُنصريّاتٍ بذيئةٍ قميئة، هُوَ ذلك الدِّينُ الّذي أَمرنا اللهُ بوجوب إِتِّباعنا لَهُ، لا الّذي يأَمُرُنا بهِ كهنةُ المعابدِ وَ سُفهاءُ الدِّينِ وَ أَدعياؤهُ المتأَسلمونَ لا الْمُسلمون، هُوَ ذلك الدّينُ الّذي لا قائدَ لنا فيهِ وَ لا زعيمَ و لا مَتبوعٍ مُطلقَاً إِلّا رسول الله محمّد بن عبد الله الهاشميّ الْمُصطفى الصادق الأَمينِ (روحي لَهُ الفداء)، الّذي لنا فيهِ أُسوةٌ حسنةٌ، وَ الّذي علّمنا أَنَّ الدِّينَ عندَ اللهِ هُوَ الإسلامُ، الدِّينُ الّذي كانَ عليهِ جميعُ الأَنبياءِ وَ الْمُرسلينَ قاطبةً دُونَ اِستثناءٍ في كُلِّ زمانٍ و مكان (عَليهِمُ السَّلامُ وَ روحي لَهُم جميعاً الفِداءُ)، الدِّينُ الّذي لا أَصنامَ فيهِ مِنَ البشرِ أَو غيرهم، وَ لا فيهِ شيءٌ مِنَ الأَوثانِ، الدِّينُ الّذي ليسَ فيهِ إِلّا الخالِقُ وَ المخلوقُ، إِلَّا المالِكُ وَ المملوكُ، إِلَّا المعبودُ وَ العابدُ، دُونَ وسيطٍ بينهُما إِلَّا نبيُّ الله.

 

الحقيقةُ الثالثةُ:

أَنَّك لستَ حِماراً يمتطيهِ الآخرون، لِذا: توجّبَ عليك أَن لا تكون (ي) مطيَّةً لأَيِّ مخلوقٍ أَيَّاً كانَ، أَن لا تدع (ي) أَحَداً يمتطيك، أَن لا تسمح (ي) لشخصٍ كائناً مَن كانَ هذا الشخصُ أَن يركبك، حتَّى و إِن كان هذا الّذي يُريدُ ركوبك هُو كاهِنٌ مِن كهنةِ المعابدِ، أَو سفيهٌ من سُفهاءِ الدِّين، أَو دَعيٌّ من أَدعيائهِ المتأَسلمينَ لا الْمُسلمين، أَو أَيُّ شخصٍ مِمَّن والاهُم، سواءٌ كانَ ذلك مَلِكَاً طاغياً، أَو حاكِماً باغياً، أَو أَيّ شخصٍ آخَرَ من أَذنابهم وَ أذيالهم الْمُنافقين وَ الْمُنافقات.

 

الحقيقةُ الرابعةُ:

أَنك لستَ كُرةً تتقاذفُها في الملاعِبِ أَقدامُ الآخَرين، لذا: توجّب عليك أَن لا تنخدِع (ي) بكلامٍ معسولٍ يُغريك بالشَهدِ وَ فيهِ السُمُّ الزُعافُ، أَن لا تدع (ي) للوهمِ إِليك سَبيلاً، وَ أَن لا تدع (ي) للأَطماعِ الّتي يوحيها إِليك الكاذبون، الّذين يُريدونَ افتراسك بكُلِّ يُسرٍ وَ سهولةٍ، ذريعةً إليك لتوقعك في فخاخهِم المنصوبةِ لاصطيادِك، أَن لا تدع (ي) أَحداً يُغريك بأَحلامٍ واهيةٍ ما أَنزلَ اللهُ تعالى بها مِن سُلطانٍ، فيرميك في مصائدهِ الّتي لا تعرِفُ من الرَّحمةِ شيئاً قَطّ.

 

الحقيقةُ الخامِسَةُ:

أَنّك لست عربةً يدفعُها الآخَرونَ، لذا: توجّب عليك أَن لا تدع (ي) أَحداً يخدعُك بأَكاذيبهِ، فيُرسلك للموتِ في ساحاتِ الحربِ بدلاً عَنهُ؛ بذريعَة الدِفاعِ عن الدِّينِ أَو الوطنِ، وَ كِلاهُما الدِّينُ وَ الوطَنُ منهُ بريئانِ، أَو يَجعلُك تُخرِج (ين) ما رزقك اللهُ بهِ لتضعهُ يداك أَنت طواعيَّةً بنفسِك أَنت في جيبهِ هُوَ؛ عن طريقِ ابتزازهِ إِيّاك دينيَّاً أَو عاطفيَّاً، أَو يجعلُك أَداةً لقتلِ أَخيك الإِنسان؛ عبر تمزيق نسيجِ الأُسرةِ الإِنسانيَّةِ الواحدةِ الكُبرى؛ مِن خِلالِ بثِّ سمومِ التفرقةِ الطائفيَّةِ بجميعِ أَشكالها، فعليك توخّي الحذر بأَن لا تكون (ي) عربةً يدفعُها الآخرونَ أَيَّاً كانوا.

 

الحقيقةُ السادِسَةُ:

أَنَّك لستَ حاويةَ أَوساخٍ يرمي فيها الآخَرونَ أَوساخهُم، لذا: توجّب عليك أَن لا تدع (ي) أَفكارَ أَحدٍ تخترِقُ عقلك ما لَم تَكُن هذهِ الأَفكارُ تُطابقُ تعاليمَ أُسسِ الإِسلامِ الأَصيلِ في مُطابقتها للحُبِّ وَ الخيرِ وَ السَّلامِ، فإِن كانت تلك الأَفكارُ تتعارضُ مع أَيِّ أَساسٍ من هذهِ الأُسسِ الثلاثةِ الْمُهمَّةِ جدَّاً جدَّاً جدَّاً، توجّب عليك أَن تُعرِض (ي) عنها، وَ أَن تضرِب (ي) بها عَرضَ الحائط جُملةً وَ تفصيلاً.

 

الحقيقةُ السابعةُ:

أَنَّك لستَ آلَةً صمَّاءً، لذا توجّبَ عليك أَن تشعُر (ي) بمشاعرِ أَخيك الإِنسان، أَن تُحِبّ (ي) لأَخيك الإِنسان ما تُحِبُّهُ (تُحبِّينَهُ) لنفسك أَنت، أَن تعاضِد (ي) أَخيك الإِنسانِ أَيَّاً كانَ وَ أَينما كانَ في استرجاعِ حقوقهِ وَ استحقاقاتهِ، وَ التصدِّي بكُلِّ حزمٍ لِكُلِّ ظالِمٍ يُريدُ ظُلمَ أَخيك الإِنسان، أَيَّاً كانَ الظالِمُ هذا، حتَّى لو كانَ الظالِمُ هذا هُوَ والدتك أَنت، أَن تتذكَّر (ي) على الدوامِ دائماً وَ أَبداً:

-         بما أَنَّك إِنسان، فلديك قلبٌ ينبض، وَ ما دامَ لديك قلبٌ ينبضُ، فلديك آلامٌ وَ أُمنياتٌ، وَ لديك مشاعِرٌ وَ أَحاسيسٌ، وَ لديك حقوقٌ وَ استحقاقاتٌ، وَ عليك واجباتٌ وَ التزاماتٌ، وَ كذلك لأَخيك الإِنسان أَيَّاً كانَ وَ أَينما كان، لَديهِ ما لديك أَنت أَيضاً..

-         وَ بما أَنَّك مخلوقٌ، فأَنت تتعرَّض (ين) إِلى الأَمراضِ، فأَنت ضعيف (ــة) جدَّاً لا تتحمّل (ين) إِبرةً يُدخِلُها في عينك أَخوك الإِنسانُ، فأَنت لا تقوى (تقوين) أَن تحبس (ي) نفسك حتَّى الأَبدِ عن إِخراجِ فضلاتِ بطنك، فأَنت في يومٍ ما، وَ في ساعةٍ ما، وَ في مكانٍ ما، وَ بطريقةٍ ما، سوفَ تموت (ين) لا محالة، وَ سوفَ تُصبح (ين) في القبرِ بعدَ حينٍ رميماً لذكرى إِنسان.

 

وَ ما خَفيَ عنك مِنَ الحقائق أَكثرُ مِن هذا بكثيرٍ جدَّاً، جمعتُها شخصيَّاً في كتابٍ لي قيدَ الإِنجازِ، يحملُ عنواناً وَ محتوىً أَصيلاً مُبتَكرَاً منِّي شخصيَّاً، غير مسبوقٍ مِن قَبلُ في أَيِّ زمانٍ أَو مكانٍ، سآتي بهِ إليك في حينهِ عند صدورهِ في المكتباتِ إِن شاء اللهُ تعالى..

لذا: وَ أَنت على أَعتابِ الدخولِ إِلى الربع الثاني مِن السنةِ الجديدةِ، تذكّر (ي) أَنت هذهِ الحقائقَ جيّداً، ضعها (ضعيها) أَمامَ عينيك دائماً وَ أَبداً، بل احفُر (ي) حروفها بنورٍ يتلأَلأُ في قلبك وَ عقلك معاً؛ ليمكنك السيرُ على صراطِ اللهِ الْمُستقيمِ، الّذي يأَمُرنا جَميعاً بأَن لا نحوِّلَ الاختلافَ إِلى خِلافٍ، بل إِلى تعاضُدٍ وَ تحالُفٍ وَ تكاتُف؛ من أَجلك أَنت أَيُّها الإِنسان، لكي يَعيشَ الإِنسانُ في استقرارٍ وَ رخاءٍ، ينعُمُ فيهِ الْجَميعُ بالْحُبِّ وَ الخيرِ وَ السَّلام.

ما دُمنا بتوفيقِ اللهِ عزَّ وَ جَلَّ نحنُ الآنَ بأَنفاسِنا، فهيَ مُناسبةٌ سعيدَةٌ لنا جميعاً؛ إِذ لا زالتِ الفُرصَةُ أَمامَ العاصينَ وَ العاصياتِ في الرجوعِ إِلى الله، وَ أَمامَنا نحنُ المؤمنينَ وَ المؤمناتِ في زيادةِ القُربِ إِليهِ، وَ بهذهِ الْمُناسبةِ السعيدةِ على قلبيَ الْجَريحِ؛ كونها تُعلِمُني بأَنَّني قَد ازِددتُ كَشفاً للحقائق الخافيةِ عَنِ الكَثيرينَ، وَ أَنَّ ما لديَّ مِن جواهرِ الخفايا وَ الأَسرارِ قَد اِزدادَ أَيضاً، مِمَّا يعني (بداهةً) أَنَّني بذلك قَد اِزددتُ قيمةً عِندَ خالقي أَوَّلاً (وَ هُوَ الأَكثرُ أَهميَّةً)، وَ عِندَ نفسيَ ثانياً (وَ هُوَ الأَهمُّ)، وَ عِندَ الآخرينَ أَيَّاً كانوا دُونَ اِستثناءٍ (وَ هُوَ الْمُهمُّ)، لِذا: أَتوجَّهُ إِلى جَميعِ الأَصدقاءِ وَ الصديقاتِ وَ قُرّائيَ الأَعزاءِ وَ قارئاتي العَزيزاتِ مِنَ الّذينَ تفاعلوا معي إِيجابيَّاً في مؤلّفاتي السابقةِ (وَ منها منشوراتيَ وَ مُدوّناتيَ أَيضَاً)، وَ الّذين يتفاعلونَ معي الآنَ أَيضاً، وَ الّذينَ سيتفاعلونَ معيَ مُجدَّداً في مؤلّفاتي (وَ منشوراتي وَ مُدوّناتيَ منها) القادمةِ في حينها إِن شاءَ اللهُ، إِليهم هؤلاءِ فقَط دُونَ سِواهُم، أَتوجَّهُ بتهنئتي الخالصةِ مِنَ الفُؤادِ، وَ أَقولُ لِكُلِّ واحدٍ مِنهُم:

-         سنةٌ ميلاديَّةٌ جَديدةٌ مليئةٌ بالأَفراحِ وَ الخيراتِ وَ الْمَسرَّاتِ، تمحو جَميع سلبيَّاتِ وَ تداعياتِ السنواتِ الماضية، أَتمنَّاها إليك وَ إِليَّ مِن خالصِ الفُؤاد، وَ أَسألُ اللهَ تعالى أَنْ يجعلها إِليك وَ إِليَّ كذلك، وَ أَن يُعيدها إِليك وَ إِليَّ بأَفراحٍ وَ خيراتٍ وَ مَسرَّاتٍ أَكثرَ فأَكثرَ دُونَ اِنقطاعٍ، أَلفُ مليونِ بليونِ تريليونِ مَبروكٍ إِليك وَ إِليَّ على حَدٍّ سواءٍ، وَ الشُكرُ الموصولُ دُونَ اِنقطاعٍ إِلى مَن يستحِقُّ الشُكرَ هُوَ قبلَ غيرِهِ أَيَّاً كانوا، إِلى الّذي خلقَنا مِنَ الْعَدَم، وَ ركّبنا مِن لحمٍ وَ دم، إِلى الّذي وهبنا الحياةَ وَ أَعطانا ديمومَةَ الوصولِ إِلى هذهِ السنةِ الميلاديَّةِ الجديدةِ، وَ أَمَدَّنا بالأَنفاسِ حتَّى يومِنا هذا، الشُكرُ كُلُّ الشُكرِ إِلى اللهِ عَزَّ وَ جَلَّ، وَ الْحَمدُ لَهُ كُلُّ الْحَمدِ كَما هُوَ أَهلُهُ على كُلِّ حالٍ مِنَ الأَحوالِ، وَ صلّى اللهُ على قائدِنا الأَوحدِ وَ حَبيبنا الأَمجَدِ، النبيِّ الْمُصطفى الأَمينِ مُحمَّدٍ بن عبدِ اللهِ الهاشميِّ وَ على جَميع آلهِ الطيّبينَ الطاهرين، وَ أَصحابهِ الْغُرِّ الْمُنتَجبينَ، وَ عَلى جَميعِ الأَنبياءِ وَ الْمُرسلينَ، وَ الأَوصياءِ وَ الصّالحينَ، وَ الْموحِّداتِ وَ الموحّدينَ، وَ المؤمناتِ وَ المؤمنينَ، في كُلِّ زمانٍ وَ مكانٍ، عليهم جميعاً أَفضلُ الصَّلاةِ وَ أَتَمُّ التحيّاتِ.

...

وَ للحديثِ بقيَّةٌ.

.......

انتهيتُ من تحريرهِ بتاريخ يوم الاثنين المصادف (14/ رجب/ 1441) هجريّ قمريّ، الموافق (9/3/2020) ميلاديّ، المطابق (19/12/1398) هجريّ شمسيّ.

 

حمّل متن هذا المقال:

لتحميلك متن هذا المقال في ملف PDF من مكتبة ألايكا الموسوعيَّة

Alaayeka Encyclopedia Library

على موقع مكتبة أرشيف العالميَّة عضو رابطة المكتبات الأمريكيَّة

اضغط على أحد الروابط التالية:

صفحة المقال في المكتبة ... من هنا

صورة المقال في المكتبة ... من هنا

رابط التحميل المباشر ... من هنا

 

اقرأ المقال في النافذة التضمينيَّة التالية:


  

ما رأيك بهذا المحتوى؟

شاركنا آراءك في التعليقات.


انظر أيضاً:

هؤلاء هم أعداؤك الحقيقيون ... من هنا

 

ذات صلة:

تحميل الشعب و السلطة الحاكمة ... من هنا

تحميل معجم المواعظ ... من هنا

سؤال وردنا من فرنسا ... من هنا

 

.........

أجمل نصائح في الحياة، تجارب الحياة، تجارب شخصية، تجارب إنسانية، نصائح عامة، نصائح حياتية، إرشادات عملية، حقائق خطيرة، حقائق وأسرار، تأليف و تحقيق رافع آدم الهاشمي، و المزيد في هذا المحتوى، هل لديك هذه الحقائق؟ من جوهر المقالاتأجوبة ألايكا الشاملة، في جوهر الخرائد

.........

شكراً لوجودك هنا و اطِّلاعك على هذا المحتوى في

جوهر الخرائد

حقائق الأشياء من خلاصة البحوث و التجارب

 

هل أعجبك هذا المحتوى؟ انسخ رابطه و أنشره في موقعك

رابط هذا المحتوى:


كود هذا المحتوى:

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شاركنا آراءك في التعليقات

الصعود إلى أعلى الصفحة