ليس للحقيقة إلا وجهاً واحداً فقط

جوهر الخرائد موقع أصيل فريد يحتوي على حقائق الأشياء من خلاصة البحوث و التجارب
أحدث الجواهر

الاثنين، 17 يناير 2022

كيف تحمي نفسك من كورونا أثناء الحديث مع الآخرين؟

كيف تحمي نفسك من كورونا أثناء الحديث مع الآخرين؟


كورونا في الصين، كورونا في أمريكا، كورونا في مصر، كورونا السعودية، كورونا مصر، كورونا الجديد، حقائق وأسرار، حقائق علمية، حقائق مدهشة، رافع آدم الهاشمي
جوهر الخرائد كيف تحمي نفسك من كورونا أثناء الحديث مع الآخرين؟


.........

كورونا في الصين، كورونا في أمريكا، كورونا في مصر، كورونا السعودية، كورونا مصر، كورونا الجديد، حقائق وأسرار، حقائق علمية، حقائق مدهشة، حقائق ومعطيات، تأليف و تحقيق رافع آدم الهاشمي، و المزيد في هذا المحتوى، كيف تحمي نفسك من كورونا أثناء الحديث مع الآخرين؟ من جوهر المقالاتأجوبة ألايكا الشاملة، في جوهر الخرائد

.........


كيف تحمي نفسك من كورونا أثناء الحديث مع الآخرين؟:

شاهد الفيديو التضميني التالي:


  

.........

رابط هذا الفيديو في قناة جوهر الخرائد على يوتيوب ... من هنا

 

كيف تحمي نفسك من كورونا

أثناء الحديث مع الآخرين؟

تأليف و إلقاء:

رافع آدم الهاشمي

 

سلامٌ من اللهِ عليك وَ رحمةٌ منهُ وَ بركاتٌ.

مرحباً بك مُجدَّداً في مقالٍ جديدٍ لي، أَضمِنُ لك فيهِ حماية نفسك من كورونا أَثناء حديثك مع الآخرين؛ إِن التزمت أَنت بالأَساليب الصحّيَّةِ الّتي سأَذكرُها لك في هذا المقال، وَ لم وَ لَن يذكرها لك غيريَ أَبداً، فهيَ أَساليبٌ مُبتكَرةٌ منِّي شخصيَّاً على أَساسٍ علميٍّ رصينٍ، وَ هيَ حصريَّةٌ بي لن تجدها (تجدينها) إِلَّا لديَّ وَ في هذا المقال حصراً.

وَ على بركةِ اللهِ أَبدأُ فأَقولُ:

كلُّنا في الأُسرة الإنسانيَّةِ الواحدة، قد أَصبحنا على درايةٍ بوجودِ فيروسٍ اسمُهُ كورونا، و الجميعُ قاطبةً دونَ استثناءٍ من حقّهم أَن يحموا أَنفُسَهُم من هذا الفيروسِ الْمُسبِّب لتداعياتهِ غير الخافيةِ عن الكثيرينَ و الكثيراتِ.

الّذي يهمُّنا الآنَ هُوَ أَن نكونَ على درايةٍ بكيفيَّةِ حمايةِ أَنفُسنا منَ الإِصابةِ بهِ؛ لأَنَّ الوقايةَ خيرٌ مِنَ العلاج.

في مقالي هذا سأُجيبُك عن سؤالٍ في غايةِ الأَهميَّةِ، هُوَ:

-         كيف تحمي (ن) نفسك من كورونا أَثناء الحديث مع الآخرين؟

لأَنَّ حديثنا مع الآخَرين هُوَ أَمرٌ مفروغٌ منهُ، وَ هُوَ حاصلٌ لا محالة، اضطراراً أَو اختياراً.

كورونا أَقحمَ نفسَهُ عنوةً في حياتنا، فتسبَّب بتأَثيراتٍ طارئةٍ عليها، إِلى الدرجةِ الّتي أَوصلَت حكوماتنا إِلى أَن تحزمَ لَهُ العُدَّةَ وَ العَدَدَ؛ لتقفَ في مواجهتهِ على قَدمٍ وَ ساقٍ، فباتَ الحَجرُ مفروضاً هُنا وَ هُناك في عددٍ غيرِ قليلٍ من الدولِ، وَ مع وجود هذا الحَجرِ الصّحِّيِّ، إِلَّا أَنك بحاجةٍ إِلى شراءِ ضروريِّات البقاء، من طعامٍ وَ شرابٍ وَ غيرهما، وَ هذا ما يوجبُ عليك إِجراءَ مُحادثاتٍ معَ الأَطرافِ الأُخرى، سواءٌ كانوا الباعةَ (ذكوراً أَو إِناثاً)، أَو كانوا أَشخاصاً آخَرين مثلك موجودون في ذلك المكان، فـ:

-          كيف تحمي (ن) نفسك من كورونا أَثناء الحديث مع الآخرين؟

وَ إِليك الجواب:

ينتقِلُ كورونا أَثناء الحديث بين الآخرين من خلال الرذاذ المتطاير من أَفواههم، وَ كلُّ واحدٍ منَّا عندما يتحدَّثُ، فإِنَّ الرذاذ يتطايرُ من فمهِ (بطبيعةِ الحال)، الفارقُ بين شخصٍ وَ آخَرٍ هُوَ أَنَّ شخصُ تطايرُ رذاذ فمهِ يكونُ ظاهراً للعيانِ بشكلٍ ملحوظٍ، وَ شخصٌ آخَرٌ يكونُ تطايرُ رذاذِ فمهِ خافياً عن أَعينِ الآخرينِ فلا يلحظونَ من رذاذهِ شيئاً، فيظنّونَ أَنَّ الشخصَ الثاني ليسَ لَهُ رذاذٌ يتطايرُ من فمهِ، وَ أَنَّ الشخصَ الأَوَّلَ هُوَ وحدهُ الّذي يتطايرُ من فمهِ الرذاذ.

الرذاذ يتطايرُ من أَفواهِنا جميعاً، شئنا أَمْ أَبينا، وَ الّذي يتحكّمُ في درجةِ ظهورهِ أَمامَ الآخرينَ مِن عدمِ الظهورِ، هُوَ قُوَّةِ دفعنا للرذاذِ، سواءٌ كانتِ القوَّةُ تلكَ أَثناءِ الحديثِ بشكلهِ الطبيعيِّ الْمُعتاد، أَو كانت أَثناء العطس.

غالباً فإِنَّ قوَّةَ الدفعِ أَثناءَ العطسِ تكونُ أَكثر مِمَّا هيَ أَثناء الحديث المعتاد، لذلك: يخرُجُ الرذاذُ متطايراً بصورةٍ ملحوظةٍ للعيانِ، وَ منتشراً إِلى مساحاتٍ تمتدُّ حتَّى استنزافِ كاملِ قوَّةِ الدفعِ تلك.

من أَجلِ الوقايةِ من كورونا أَثناء الحديث معَ الآخرين، ينصحُ عددٌ من الأطبّاء بأَن تكونَ المسافةُ بينك وَ بين الشخصِ الآخَر الّذي تتحدث (ين) معه، أَو الأَشخاص الآخرين الّذين تتحدّث (ين) معهم، لا تقلُّ عن ثلاثةِ أَمتارٍ، وَ كلّما زادتِ المسافةُ كانَ ذلك أَفضلُ في الوقايةِ، حيثُ أَنك إِذا استطعت أَن تجعل (ي) المسافة بينك وَ بين مَن تتحدّث (ين) معه أَكثر من (10) عشرِ أَمتارٍ، فهُوَ الأَفضلُ بكثيرٍ في وقايتك من كورونا، وَ إِذا استطعت أَن لا تتحدّث (ين) مع أَحَدٍ مطلقاً، فهُوَ الأَفضلُ على الإِطلاقِ، لذا: بناءً على هذهِ النصائح أَصبحَ الحَجرُ الطبيُّ (الْمُسمَّى بالحَجرِ الصّحيِّ جُزافاً) المفروضُ على المواطنينِ أَمراً يطلبُ وقايةَ النَّاسِ مِنَ الإِصابةِ بفيروسِ كورونا؛ عن طريقِ إِبقائك في مسكنك أَنت، وَ بالتالي منعك من الحديث معَ الآخرين، وَ بالتالي تحقيق نصيحة هؤلاء الأَطبّاء بدرجتها القصوى، أَلا وَ هي: عدم الحديث مع الآخرين بشكلٍ مُطلَقٍ.

نصائحُ الأَطباءِ هؤلاءِ هيَ نصائحٌ حمقاءٌ بامتيازٍ، وَ هيَ تخلو مِنَ الحقائقِ العلميِّةِ الرصينةِ؛ ذلكَ لأَنَّ شتَّى أَنواع الفيروساتِ، وَ من بينها كورونا، لا يمكنُ لها أَن تنتقلَ إِلى شخصٍ آخَرٍ أَثناء الحديثِ ما لَم يكُن رذاذُ الشخصِ الْمُتحِّدثِ الْمُصابِ قد لامسَ أَنفَ أَو فمَ الشخصِ الآخَرِ الْمُتحدِّثِ معهُ.

-         ما الّذي تعنيهِ هذهِ الحقيقةُ العلميَّةُ؟

تعني: أَنك عندما تتحدّث (ين) مع شخصٍ هُوَ أَساساً غيرَ مُصابٍ بـ (كورونا)، وَ أَنت على مسافةٍ قريبةٍ منهُ، لنفترضها إِصبعينِ فقط، وَ عطسَ هذا الشخصُ عطسةً قويَّةً جدَّاً فتطايرَ من فمهِ الرذاذُ كأَنَّهُ غيمةٌ ماطرةٌ بغزارةٍ، يسبقُها صوتُ الرعدِ لقوَّةِ الدفعِ الكبيرةِ لديهِ، فحتَّى لو لامسك رذاذهُ فلن يُحدِثَ رذاذهُ هذا عليك شيئاً مُطلقاً؛ لسببٍ ببسيطٍ جدَّاً؛ هُوَ: لأَنَّ رذاذهُ خالٍ من الفيروس.

أَمَّا عندما تتحدّث (ين) مع شخصٍ هُوَ حاملٍ للفيروسِ، فلا هُوَ يعلمُ بوجودِ الفيروسِ فيهِ، وَ لا أَنت لديك عِلمٌ بذلك، وَ المسافةُ بينكما أَثناءَ الحديثِ تزيدُ عن عشرةِ أَمتارٍ، وَ كانَ ذلك الشخصُ يتحدّثُ معك بهدوءٍ عبر سمّاعة البلوتوث، وَ عيناك لا تريانِ رذاذ فمهِ المتطايرِ منهُ (بطبيعة الحال) بشكلٍ خافٍ عنك؛ لضعفِ قوَّةِ الدفع لديهِ (نتيجة حديثه بهدوء)، وَ كانتِ الرياحُ تتجّهُ من خلفهِ إِلى وجهك أَنت، حينذاك: فإِنَّ رذاذ فمهِ الّذي ينقلهُ الهواءُ إِليك، على رغمِ هذهِ المسافةِ الكبيرةِ، ما أَن يُلامسَ الرذاذُ أَنفَك أَو فمَك، دخلك الفيروسُ بكُلِّ يسرٍ وَ سهولةٍ، دُونَ أَن تعلَم (ي) أَنت شيئاً عن دخولهِ هذا، حينها قَد تقعُ عليك تداعياتُ كورونا وَ قَد يُصيبُك بمرضِ كوفيد تسعة عشر.

-         لماذا قلُتُ (قَد تقعُ عليك تداعياتُ كورونا) وَ لم أَقُل (تقعُ عليك)؟

لأَنَّ وجودَ فيروسِ كورونا في شخصٍ ما، ليسَ بالضرورةِ أَن يكونَ سبباً في حصولِ إِصابتهِ بمرضِ كوفيدِ تسعة عشر؛ لأَنَّ قوَّةَ مناعتهِ في مواجهةِ تداعياتِ الفيروساتِ عموماً وَ كورونا خصوصاً، تلعبُ دوراً حاسماً في الإِصابةِ بكوفيد تسعة عشر أَو عدمِ الإِصابةِ بهِ، وَ كلّما زادتِ المناعَةُ الداخليَّةُ، قلّت احتمالاتُ الإِصابةِ بالمرضِ على رغمِ وجودِ الفيروسِ، وَ العكسُ بالعكسِ صحيحٌ، أَيّ: كلّما قلّتِ المناعةُ الداخليَّةُ، زادَت احتمالاتُ الإِصابةِ بكوفيد تسعة عشر.

مناعتك الداخليَّةِ إِن كانت قويَّةً، فلَن يترك كورونا تداعياتُهُ عليك، و سيخرجُ منك (إِن دخل إلى جسدك لا قدَّرَ اللهُ ذلك) دُونَ أَن تشعر (ي) أَنت بوجودهِ فيك أَصلاً، وَ كأَنَّهُ لَم يكُن موجوداً فيك منَ الأَساس، هُوَ مُجرَّدُ كائنٍ يأَخذُ دورتَهُ الطبيعيَّةَ في جسدك الّذي صارَ مُضيفاً بالنسبةِ إِليه، ثمَّ يخرجُ إِلى مُضيفٍ آخَرٍ، وَ هكذا يستمرُّ بالدخولِ من مُضيفٍ وَ الخروج منهُ لأَجلِ الدخولِ إِلى مُضيفٍ لاحقٍ آخَرٍ، ليخرجُ منهُ فيما بعدُ وَ يدخلُ في غيرهِ، وَ هكذا دواليهِ مدى حياته؛ أُسوةً بما تفعلُهُ جميعُ الفيروساتِ، بما فيها فيروسُ الأنفلونزا.

إِنَّ الحقائقَ العلميَّةَ شيءٌ يختلفُ جذريَّاً وَ كُلّيَّاً عن نصائحِ أُولئك الأَطبّاءِ، الّذينَ لا يتّصفونَ بالحُمقِ أَبداً، إِنَّما نصائحُهُم تلك هيَ الحمقاءُ بامتيازٍ، كُلُّ ما في الأَمرِ، مِن وجهةِ نظري كما أَراهُ؛ استناداً إِلى منهجي الماورائيِّ (الفريد) في كشفِ الحقائق وَ الخفايا وَ الأَسرار، ذو الارتباط وثيق الصِلةِ بما وهبني اللهُ عزَّ وَ جلَّ من علمٍ أَسميتُهُ بعلمِ (ما وراء الوراء)، هُوَ أَنَّهُم يرونَ النَّاسَ أَطفالاً صِغاراً، وَ مُعامَلةُ الكِبارِ (الّذينَ هُم كما يعتبرونَ أَنفُسَهُم) تُحتِّمُ على الكِبارِ أَن يُعامِلَ الأَطفالَ مُعاملةً خاصَّةً، وَ من أَساليبِ هذهِ المعاملةِ الطفوليَّةِ هُوَ أَن لا يُخبرَ الكِبارُ الأَطفالَ بالحقائقِ العلميَّةِ وَ لا يذكرونَ للأَطفالِ شيئاً من تفاصيلها (كما فعلتُ أَنا الآنَ وَ ذكرتُهُ لك)، وَ أَن يتركونَ الأَطفالَ يُمارِسونَ حياتهم بشكلٍ طبيعيٍّ، لكن! يأَمرونهم على شكلِ نصيحةٍ بتنفيذِ إِجراءٍ مُحدَّدٍ (مُخادِعٍ لهؤلاءِ الأَطفالِ) يوفِّرُ على الكِبارِ وقتهُم الثمين (من وجهةِ نظرِ هؤلاءِ الكِبار!)، مِمَّا يُصمِتُ أَقوالَ الأَطفالِ وَ يدعُ الكِبارَ في راحةٍ منعَّمينَ ببحبوحةِ حياتهم (الفانية لا محالة).

حكوماتُنا ما هيَ إِلّا أَشخاصٌ منَّا، وَ هؤلاءِ الأَشخاصُ لَهُم غيرةُ الآباءِ على أَبنائهم، لذا: هُم يسارِعونَ لتنفيذِ نصائحِ الأَطبّاءِ هؤلاءِ، دُونَ أَن يعلمَ الآباءُ هؤلاءُ (حكوماتنا) أَنَّ هؤلاءِ الأَطبّاءَ إِنَّما هُم في حقيقتهم ينظرونَ إِلينا على أَنَّنا أَطفالٌ صِغارٌ، بما فيها نظرتُهم إِلى حكوماتنا أَيضاً، فحكوماتنا أَمام هؤلاءِ الأَطبّاءِ، هيَ الأُخرى مُجرَّدُ أَطفالٍ صِغارٍ مثلُنا نحنُ الشعوبُ، يجِبُ إِخراسُ أَصواتهم وَ أَصواتنا المطالبةِ بالوقايةِ منَ المرضِ (أَيَّاً كانَ المرضُ هذا)، عبرَ أَمرٍ بصورةِ نصيحةٍ تتخذُ شكلَ إِجراءٍ مُحدَّدٍ بعينهِ دُونَ سواه.

لذا: التقصيرُ في حدوثِ الأَمراضِ أَو تفشّيها، بما فيها كوفيد تسعة عشر، لا يقعُ على الحكوماتِ، إِنَّما يقعُ بالدرجةِ الأُولى على هؤلاءِ الأَطبّاءِ الكِبار!

سؤالٌ أَوجِّهُهُ إِليك أَنت:

-         نصائحُ الأَطبِّاءِ هؤلاءِ، الّتي هيَ الأَوامرُ الإِجرائيَّةُ الموجّهُة منهُم (هؤلاءِ الكِبار) إِلينا نحنُ الشعوبُ (الأَطفالُ الصِغارُ من وجهةِ نظرهم)، هل نجَحَت عمليَّاً في إِيقافِ تفشّيهِ؟!

بل:

-         هل نجحَت عمليَّاً في عدمِ إِحداثِ أَيِّ إِصابةٍ جديدةٍ بالفيروسِ؟!! 

    الجوابُ هُوَ:

-         لا.

وَ السؤالُ الْمُهمُّ:

-         لماذا نصائحُ الأَطبّاءِ هؤلاءِ قَد أَثبتت عمليَّاً فشلها الذريع؟

الجوابُ:

-         لأَنَّ نصائحَهُم لَم تكُن حقائقَ علميَّةً، إِنَّما كانت مُجرَّدُ أَوامرٍ حمقاءٍ؛ غرَضُها إِخراسُ أَصواتنا نحن الشعوبُ (وَ الحكوماتُ معاً) المطالبونَ بأَبسطِ حقوقنا في الحياةِ، وَ هُوَ: الوقاية منَ الأَمراض.

إِذاً:

-         كيف تحمي (ن) نفسك من كورونا أَثناء الحديث مع الآخرين؟

الأَمرُ بسيطٌ جدَّاً في غايةِ السهولةِ، لا يعتمدُ على الكمّاماتِ، لأَنَّ الفيروسات بجميعِ أَنواعها (بما فيها كورونا) تستطيعُ الدخولَ إِلى مسالكك التنفسيَّةِ عن طريق الهواء الّذي تستنشقُهُ (تستنشقينهُ) أَنت..

-         فهل تمنعك الكمّاماتُ عن استنشاقِ الهواء؟!

لذا: فالكمّاماتُ مُجرَّدُ وهمٍ ليسَ لها أَيُّ أَساسٍ علميٍّ في منع الفيروسات عنك، جُملةً وَ تفصيلاً، هيَ (أَيّ: الكمّاماتُ) مُجرَّدُ وسيلة إِرضاءٍ نفسيَّةٍ تقنعك بشكلٍ وهميِّ أَنك محميّ (ــةٌ) مِنَ الفيروسِ، و بالتالي: ترضيك بالواقعِ (الْمُخادِع) الّذي أَنت فيهِ، فيصمُتُ لسانُك عن الحديث بالمطالبةِ بحقوقك الإِنسانيَّةِ في الحياةِ، وَ كأَنَّك طِفلٌ صغيرٌ يبكي طلباً للطعامِ الّذي ينقذهُ من الموتِ جوعاً، فيُخرسونهُ بلُعبةٍ صغيرةٍ ليسَ لها أَيُّ فائدةٍ عمليَّةٍ في تغذيتهِ أَبداً.

علينا أَن نكونَ على درايةٍ بالحقائقِ العلميَّةِ، فمن خلالها فقط، لا مِن غيرها أَبداً، يُمكننا أَن نسيرَ في الطريقِ الصحيحِ وَ أَن نجنيَ النجاحَ وَ نحقِّقَ الفلاح.

الّذي يحمي نفسك من كورونا أَثناء الحديث مع الآخرين، هُوَ الالتزامُ التامُّ بالأَساليبِ الصّحّيَّةِ التاليةِ حسبَ التسلسلِ الموضوعيِّ تنازليَّاً مِنَ الأَهمِّ إِلى المهمِّ:

(1): نشر الوعيّ الصّحّيّ (لا الطبيِّ) بينَ الجميعِ، بما فيهم أَفراد أَسرتك وَ معارفك وَ أَصدقائك، بضرورةِ أَن يضعَ الشخصُ فمَهُ وَ أَنفَهُ في الزاويةِ بين ساعد يدهِ وَ عضدهِ أَثناءَ العطسِ، وَ أَن يستديرَ فوراً، قبلَ أَن يرفعَ فمَهُ وَ أَنفَهُ من تلكَ الزاويةِ، إِلى وراءهِ هُوَ، وَ يتوجَّهَ سريعاً إِلى مسافةٍ بعيدةٍ عن الموجودين معَهُ، بحيثُ يكونُ هُوَ في مكانٍ تكونُ فيهِ مساراتُ الرياح (حركةُ الهواءِ) باتِّجاهِهِ إِلى الأَمامِ، هناك في ذلك المكانِ يرفعُ فمَهُ وَ أَنفَهُ عن تلكَ الزاويةِ، أَيِّ: يضعُ نفسَهُ في مكانٍ يكونُ الآخرونَ فيهِ على مسافةٍ خلفَهُ، وَ تكونُ حركةُ الرياحِ تسيرُ منهم باتِّجاهِ الشخصِ العاطسِ، وَ يبقى في ذلك المكانِ لعدَّةِ دقائقٍ، وَ يُفَضَّلُ أَن يكونَ ذلكَ المكانُ مُشمِساً، أَو في هواءٍ طلقٍ، مِمَّا يضمنُ ذهابَ الفيروساتِ (هذا إِن كانت موجودةً لديهِ بالفعلِ)، وَ بالتالي: يضمِنُ عدمَ إِصابةِ الآخَرينَ بها أَثناء الحديث.

(2): ترك مسافة لا تقلّ عن مترينِ اثنينِ بينك وَ بين الآخرين أَثناء حديثك معهم؛ ليمكنك في حالِ عطسَ الشخصُ الآخَرُ، أَن تستدير (ي) فوراً إِلى خلفك مباشرةً، حتَّى يقومُ الشخصُ الآخَرُ بتطبيقِ الأسلوب الصّحيّ رقم (1) الوارد في أَعلاه، وَ إِن لَم يقُم الشخصُ الآخَرُ بتطبيقِ الأسلوب الصّحيّ رقم (1)؛ سواءٌ كانَ ذلك جهلاً منهُ، أَو تكاسُلاً، فعليك أَنت أَن تذهبَ مُباشرةً إِلى مكانٍ تكونُ فيهِ حركةُ الرياحِ عكسَ وجودِ ذلك الشخصِ العاطسِ، بأَن تضمنَ لك الرياحُ أَن تأخذ الهواءَ من اتّجاهك إِلى اتِّجاهه هُو وَ ليس منهُ إِليك، بغضِّ النظرِ عن المسافةِ بينكما آنذاك وَ أَنت في مكانِ الوقايةِ تلك، حتَّى لو كنت أَنت حينها خلفَهُ مُباشرةٍ عن مسافةِ إِصبعينِ اثنينِ فقط.

(3): تطبيق إِرشادات الوقاية من المرض الواردة في رابطٍ ضمن المرفقاتِ أَسفلَ هذا المقال، وَ امتلاكك الوعيّ الثقافِيّ (لا المعرفِيّ فقط) حول كورونا، بقراءتك محتوى الروابط المرفقة إِليك في أَدناه.

وَ للحديثِ بقيَّةٌ تأَتيك في حينهِ إِن شاءَ اللهُ تعالى؛ لأَجلُبَ لك بهِ النفعَ وَ أَدفَعُ عنك الضررَ، أَيُّها الإِنسانُ الكبيرُ مثلي، لا الطفلُ الصغيرُ أَبداً مدى الحياة، بغضِّ النظرِ عن عرقك أَو انتمائك أَو عقيدتك.

شارك (ي) هذا المقال معَ أَصدقائك وَ معارفك؛ لتصلَ التوعيَّةُ الصّحيَّةُ إِلى الجميعِ دُونَ استثناءٍ، فنعيشُ جميعُنا، نحنُ الأُسرةُ الإِنسانيَّةُ الواحدةُ، في حياةٍ تخلو مِنَ الأَمراض، وَ ننتصِرُ على كورونا انتصاراً ساحقاً لَن يلين.

أَراك لاحقاً إِن شاءَ اللهُ تعالى، وَ أَتركُك في رعايةِ الله.

.......

في (15/3/2020).


أسئلةٌ موجَّهةٌ إليك:

و إذ أنَّني أنهيتُ مقاليَ هذا فأسألُك ما يلي:

(1): ما هيَ ردَّةُ فعلك حينَ يعطسُ شخصٌ أمامك و يتطايرُ رذاذهُ نحوك بكثافة؟

(2): هل أنت مع الحِجر الطبيّ بسبب كورونا؟ أم لا؟ و لماذا؟

(3): هل مرَّ عليك يومٌ في عصر كورونا هذا و لم تذكر كورونا بشيءٍ على الإطلاق؟

اكتُب لنا إجاباتك في تعليقٍ أسفلَ هذا المحتوى و شُكراً لتفاعلك الإيجابيّ معنا.

 

ما رأيك بهذا المحتوى؟

شاركنا آراءك في التعليقات.


ذات صلة:

كورونا إرشادات الوقاية من المرض ... من هنا

كورونا كيف ينتقل عبر مجموعات الواتساب؟ ... من هنا

كورونا هل هو عقاب من الله أم صناعة من البشر؟ ... من هنا

 

.........

كورونا في الصين، كورونا في أمريكا، كورونا في مصر، كورونا السعودية، كورونا مصر، كورونا الجديد، حقائق وأسرار، حقائق علمية، حقائق مدهشة، حقائق ومعطيات، تأليف و تحقيق رافع آدم الهاشمي، و المزيد في هذا المحتوى، كيف تحمي نفسك من كورونا أثناء الحديث مع الآخرين؟ من جوهر المقالاتأجوبة ألايكا الشاملة، في جوهر الخرائد

.........

شكراً لوجودك هنا و اطِّلاعك على هذا المحتوى في

جوهر الخرائد

حقائق الأشياء من خلاصة البحوث و التجارب

 

هل أعجبك هذا المحتوى؟ انسخ رابطه و أنشره في موقعك

رابط هذا المحتوى:


كود هذا المحتوى:

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شاركنا آراءك في التعليقات

الصعود إلى أعلى الصفحة